Thursday, December 20, 2018

مقتل جمال خاشقجي: أمين عام الأمم المتحدة يطالب بتحقيق "ذي مصداقية وعقاب المذنبين"

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش إلى إجراء تحقيق "ذي مصداقية" في جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال غوتيرش الأحد، خلال منتدى الدوحة،إنه "من الضروري للغاية معاقبة المذنبين".
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، خلال المنتدى، إن كثيرا من الدول الأوروبية "يغض الطرف" عن جريمة قتل خاشقجي.
وأضاف تشاووش أوغلو أن السعودية أخذت من تركيا تفاصيل مقتل خاشقجي ولم تكشف ما لديها من تفاصيل، مشيرا إلى أن الخبراء السعوديين الذين وصلوا إلى بلاده اطلعوا على التسجيلات الصوتية. وأكد أن أنقرة كانت على استعداد للتعاون مع السعودية منذ البداية.
وجاءت تصريحات تشاووش أوغلوا في أعقاب تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال كلمة ألقاها في مدينة دنيزلي غربي تركيا السبت أنه لولا متابعة بلاده قضية مقتل خاشقجي لتجاهلها العالم.
وأضاف أردوغان :"حرصت السلطات التركية على ألا تفقد القضية زخمها"، معتبرا أن هذه الجهود أضفت على القضية طابعا عالميا.
وأكد أن بلاده ستواصل متابعتها للقضية بغية كشف الحقيقة، كما ستتابع مصير الفريق السعودي الذي نفذ الجريمة.
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد حمّل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المسؤولية عن الجريمة.
وتعكس هذه الخطوة حالة الغضب في الكونغرس من طريقة تعامل ترامب مع القضيةتنكر الرياض ضلوع ولي العهد في الجريمة.
وقال النائب العام السعودي إن خاشقجي قتل في مقر القنصلية، نتيجة لـ "عملية مارقة"، جاءت بناء على أمر من ضابط بالاستخبارات.
وحقن خاشقجي بحقنة مميتة بعد نزاع. وقطعت جثته داخل القنصلية في اسطنبول، وسلمت أجزاؤها إلى "متعاون" محلي تركي، حسب النائب العام السعودي.

صحفي بارز غطى أحداثا مهمة، بما فيها الغزو السوفيتي لأفغانستان، وصعود أسامة بن لادن، لصالح عدة صحف ومؤسسات إخبارية سعودية.
طيلة عقود كان جمال مقربا من العائلة المالكة في السعودية، كما عمل مستشارا للحكومة.
لكنه فقد مكانته تلك، وذهب إلى منفى اختياري في الولايات المتحدة، العام الماضي. ومن هناك كتب عمود رأي شهريا لصحيفة واشنطن بوست، انتقد من خلاله سياسات محمد بن سلمان.
وفي مقاله الأول بالصحيفة، أعرب جمال عن خشيته من تعرضه للاعتقال، ضمن ما بدت حملة قمع للمعارضين يتردد أن بن سلمان يشرف عليها.
وفي مقاله الأخير، انتقد تورط السعودية في الحرب الدائرة في اليمن.
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاوش أوغلو، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان أن واشنطن تعمل على ملف تسليم الداعية التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة في عام 2016.
وأوضح أوغلو في مؤتمر في العاصمة القطرية، الدوحة أنه "في الأرجنتين، أبلغ ترامب أردوغان أنهم يعملون على تسليم غولن وأشخاص آخرين". في إشارة إلى لقاء الزعيمين في قمة مجموعة العشرين التي عقدت للفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 1 ديسمبر/كانون الأول.
وقد أصدرت السلطات التركية، الجمعة، أوامر اعتقال طالت أكثر من 200 من عناصر القوات المسلحة في حملة جديدة ضد من تشتبه بصلاتهم بالمحاولة الانقلابية الفاشلة، بحسب وسائل إعلام تركية رسمية.
وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن النيابة التركية أصدرت 219 مذكرة اعتقال ضد عسكريين ما زالوا في الخدمة، بينهم أربعة برتبة عقيد وخمسة برتبة مقدم.
وشنت الشرطة التركية حملة دهم صباح الجمعة للقبض على المشتبه بهم، الذين يعتقد بصلتهم بالجماعة التي يقودها غولن، الحليف السابق للرئيس التركي الذي انقلب عليه.
وتتهم أنقرة غولن بأنه العقل المدبر وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة، وهو ماينفيه مشددا على أن لا صلة لديه بالانقلابيين.
وأصدر النائب العام في العاصمة التركية أنقرة مذكرات اعتقال الجمعة بحق 48 شخصا، يعمل معظمهم في قطاع الصناعات العسكرية،لمزاعم صلتهم بجماعة غولن.